عيونهم
تقول هذا...
محمد بنطلحة
ـ عبر الحائط
هم أيضا
حينما سرنا بعكس الماء
لم يحركوا
لا هذه اليد
ولا تلك
فقط
نظروا إلينا بعض الشيء
من وراء أصابعهم
وفي الحين غنمنا حلمين
قال الأعمى
أنا الذي رأيت
ولست ملزما بحذف أي لقطة
من أي مشهد
TCHAO
هنالك
بلعنا ريقنا
وكلما اقتربنا من العشب الطفيلي
من الفجر
تفاءلنا بالريح الشرقية
وقلنا
هل نغير الكأس
أم نغير المكان
الليلة
لن يكف الشلال
أي شلال
عن القفز 21 مرة
في كل مرة
حانة
حانة
سوف تستقرين أيتها الأرض
هاهنا
بين السبابة والزناد
أيها الدوي
هات ما عندك
اللازمة
هذه الراقصة الحبلى
من أي جنس هي
الصدى
يدها فوق أكتافي
تعلو
وتهبط
مثل نعش يتسع لاثنين
اليقظة والحلم
يا للصبر
منذ أن نادينا على الأرض
باسم الرمانة
والعيون مفتوحة
بكاملها
على زلزال وشيك
بالعكس
أمهر العدائين
الملائكة
حينما لم يصلوا إلى ذروة الرعشة الكبرى
أغمضوا عيونهم
وركضوا
فوق أقواس
ممحوة
هنا ضحك الأعمى
أولئك
قلما ظهروا له في حلم
دون أن تظهر امرأة
رأسها ممحاة
وذيلها مقص
فيما نحن
لماذا سوف نرى كمنجاتنا في الجحيم
ولا نرفعها إلى سدة البشر
أيضا
لماذا
كلما كانت الخمرة من تبن
طلبت الدوامة نقطة نظام
وقالت
هذا أواني
في شتاء مضى
اللغة
حينما عميت عن كل شيء
تطوع الصمت
وصار عكازها
من كثرة الصمت
ألورق
حتى هو
بأنفه الأفطس
وظهره المتقشر
لم يطمئن إلى منظر الزرافات
وهن يجرين في دمائه
بدون أعناق
عندئذ غطى عينيه
غطاهما بأصابعه
كان سكران
ومن بين ما فكر فيه
ذاكرة أقصر
للزرافات
اللقطة الموالية
بدون موسيقى
هكذا بدأت الطاولة على طرف اللسان
والحبر
على إثر كل ضربة فوقها
كاللؤلؤ
لم نكن نحلم
كنا نرمش
وكان غيرنا
في ساحل كله ذهب
يجر الماء من ذيله
نحن
خوفنا لم يكن من الماء
ولا من الظلام
لا
فالأسوأ من العائلة
والغجر
أعني
هؤلاء الباقين على قيد الحلم
سرعان ما سمعوا سعال الفقمة
في إبانه
فتركوا ما في أيديهم
وجاءوا
قبيل الليل
في عيد العنصرة
ودون أن نعلم بدقة
من أين
من اليابسة
أم من البحر
للتو
تراهن الأقوياء منهم
في حضور الأنثى
على الخاتم
والقبعة
في الأخير
أطرقوا جميعا إلى الأرض
ثم
فجأة
وضعوا جانبا
الخاتم
والقبعة
ومرروا بين شفاههم
ثقوب الهارمونيكا
للحق
كان ثمة أيضا
بائعو مقانق يرسم الدخان حولها
أكثر من علامة استفهام
تحت
ألعين في العين
مصباحنا ليمونة سوداء
والمائدة
جيء بها
من أقصى تخوم الجسد
وحدنا إذن
ألعين في العين
والمصير المجهول
عل وشك أن يفقد صوابه
خلف أكياس مليئة بالحصى والرمل
ما هم البحار في أماكنها
والشواطئ
هي التي
في رشاقة الزرافات
مرة تزحف
ومرة تجري
هذا ما ورد على لسان الماء
ونحن نفسخ براهينه
بأسناننا
نحن
نحن الألى
كالعميان
حفيفنا بلا شواطئ
وحيثما عثرنا على جرار مختومة
استيقظنا في الحين
اللازمة
هذه الراقصة الحبلى
من أي جنس هي
الصدى
ببطء
وراء جوقة لم يمش في نحاسها
سوى اثنين
الليل والنهار
تنحنح
وقال للغبار
في أي ميناء نحن
له المجد
سبابته ناقصة
والشاهد الوحيد
على كونها من فضة مغشوشة
هو البرق
في البداية
ألبرق
كان كالغمزة
كان أسود وحينما كرر نفسه
فاسود أكثر
وصار
كما لو بين حلمين
على هيئة قوارب من ملح
لم نمنع الطوفان
وقلنا
لا بأس
ألينبوع مستقبل الماء
والمصب ماضيه
كل هذا
والصفحة البيضاء
أي زفير الثلج
هي هي
كالفريسة
تنام في يديها
وكلما نبت البرد فوق أظافرها
حكت أنفها
بأنف توأمها السيامي
العدم
في لقطة أخرى
ألماء كان من زجاج
والذين سبكوه
حينما شف
وفتحوا عيونهم فيه
تكسروا
منذ ذلك الحين
منذ أقدم نجمة هاربة
فوق سطح الماء
والنهر
يتلصص على الشلال
يتلصص على ما يجري
بين وجه الورقة
وقفاها
قلت
يتلصص
وفي ذهني أن الجندول
هو الشقيق الأصغر
للجسد
حاليا
أجسادنا رسائل
والليل ساعي بريد
ما أسعد الموتى
أمام الشلال
أي شلال
دائما
قفزتهم
هي الأخف