ص1     الفهرس    31-40

 

 

قصائـــــــد

سعد سرحان

مرآة

كفاك شروخا

يا مرآة الأعمى

أيتها اللغة.

متحف

في متحف الموت

زائرة وحيدة:

لعلها الحياة.

صباح

صباح الأقفاص

أيتها الجوارح.

وصية

تفضلي أيتها الأوبئة

فرفات ضحاياك

أوصى لك

بنظرة أخيرة.

طفولة

بمرارة

تتذكر الحرية طفولتها

وكيف كان عليها

أن تبني من القضبان أعشاشا.

حضارة

طوبى لنا

بهذه الحضارة

فكهوفنا باتت مضاءة

وفي أعطافنا بوادر الأجنحة.

جثث

لنطلق رصاص الرحمة

فالحياة تعاني

من آلام في الجثث.

عزاء

مات الماء

في الطريق إلى النهر:

أي عزاء للجداول؟

كلمات

كانت للكلمات أنياب وبراثن

فابتكرنا أسلحة كثيرة

ثم صارت بأجنحة

فشيدنا لها الأقفاص

ثم غدت فراشات

فأشعلنا لها الأزهار والمصابيح

. . .

فما عسانا نجترح لأجلها

وقد تخلصت تماما

من أجسادها؟