ص1     الفهرس    31-40

"ليلـى"

الزبير خياط

هل غوى

عندما شق من ضلعه امرأةً

واسْتَوى؟

ثم داخَ بأحلامه

بين تفاحة للخلودِ

وتُفاحة للهوى

* * * * * *

التي سرقتْ

وردة الحب من جنة اللهِ

أغْوت بها عبدهُ

هي من عمَّرَت

بالْوَرَى أرضهُ

هكذا، من زمانٍ سديم

إلى زمن الكهرباءْ

لم تزل سكناً

شبقاً دافقاً

بين ماءٍ وماءْ.

* * * * * *

ما الذي دلّ ليلى عليّ؟

هل هو القلبُ

دل على قلبهِ؟

أم هو الغيبُ

من رد بعضي إليّ؟!

دلَّها هُدهدٌ

كان دلّ سليمانَ يوماً على عرش بلقيسَ

أو دَلَّها طللٌ

راسِبٌ بين عُذرة والذاكرهْ

آن لي أن أُصدِّقَ

أو أن أرى

أنها الحرثُ، والنصلُ، والْمُشْتَهى

وأنا البعلُ، والْمُنْتهى

أننا الرّتقُ، والفَتْق

ملحمةُ الخِصْرِ، والخاصرهْ

* * * * * *

الأحبّةُ،

ها قد مُنحنا مناديلَهم

والنجومُ رُزقْنا مَرَابِيعَها

والبنونَ،

وما زيّنَ اللهُ في مُلكه قَسَمٌ بيننا.

يهدأ الشعرُ

كي تستقيم الحياةُ على سُوقِها

فالحبيبةُ في خِدْرِها زوجةٌ

لم تَعُدْ ظِبيةً

لا ولا مُهرةً نافره

يهدأ الشعرُ

كي تستقيم الحياة على سوقها

فالقوافي التي سَهَّدَتْ لَيْلَنَا

لم تَعُدْ قمرًا

لا ولا نَجْمَةً سَاهِرَهْ

* * * * * *

صاحبي

إنَّ صَاحِبَكُمْ مَا غوى

عندما شَقَّ مِنْ ضِلْعِهِ امْرِأَةً

واسْتَوى.