ص1     الفهرس    31-40

استعارات...

إدريس علوش

أَخَالُ

الَّذِي يَحْدُثُ مِنْ حَوْلِي

وَقْعُ أَشْيَاءٍ تِسْتَعِيرُ

لُغَةَ وَاقِعٍ مَا:

* * *

الشَّارِعُ

الَّذِي يُخْفِي أَنْيَابُه

فِي مُلْصَقَاتِ الْجِدَارِ

وَوَاجِهَاتِ الْمَتَاجِر

يَزِيغُ عَنْ مِنْقَارِ الْأَزِقَّةِ

لِتَهْتَدِي إِلَيْهِ الأَقْدَامُ

وَالسِّيقَانُ

سِيَانْ..!

* * *

الْفَرَاشَاتُ

فِي انْبِهَارٍ

تَحُومُ حَوْلَ

حَتْفِهَا

كُلَّمَا رَقَصَتْ

لِفَيْضِ الَّلهَبِ

وَشَرَارَةِ الْهَشِيمْ..

* * *

الْكَرَاسِي

الْمُشْبَعَةِ بِشَهْوَةِ السُّلْطَة

تُرْثِي حَالَ صَاحِبَهَا

بِاسْتِعَارَةِ لُغَةِ النَّاسِ

وَنَبْشِ مَا تَبَقَّى مِنْ حَفِيفِ

وَرَقٍ

يُحَاكِي دَوْرَةَ الْمَيَاهْ..!

* * *

الْمَنَافِي

-هَكَذَا- بَقِيَتْ فِي دُرْجِ

السُّؤَالِ

تُكَابِرُ انْشِطَارَ الْهُوِيَة

فِي جَوَازَاتٍ مُلَوَّنَةٍ

مُمْتَدَّةٍ مِنَ الْبَحْرِ

إِلَى رَقْصِ قَوَارِبِ الْمَوْتِ

حَيْثُ الضِّفَّة الأُخْرَى –هُنَاكَ-

مَاثِلَة كَفِرْدَوْسٍ وَاهِمٍ..!

* * *

الشَّاعِرُ

الَّذِي يُشْبِهُنِي

لاَ يَزَالُ يَبْحَثُ

عَنْ بَلاَغَةِ الْقَوْلِ

وَرَشْح الأَشْيَاءِ..

* * *

أَخَالُنِي

أَكْتُبُ الْقَصِيدَةَ

غَيْرَ أَنِّي أَسْعَى بِلاَ مَعْنَى

لِهَدْمِ عَقَارِبِ اسْتِعَارَاتٍ

مُعَطَّلَهْ..!